الأربعاء، 1 يناير 2014

الفائزون في الدور الثاني ... بقلم : إسلمو ولد أحمد سالم

ما إن انقشع غبار معركة الدور الأول حتى استصرخ المنتظرون السادة ، أن أدركونا فقد بلغ منا الجهد ، فتدخلت الحكومة ممثلة  في  وزرائها و مديريها على الخط  مُستغلة وضع العائلات الفقيرة ذات الضائقة الاقتصادية والدخل المحدود، و مستغلة حاجة التجمعات القروية إلى بعض المنشآت الحيوية من أجل البقاء ، كالماء و المدارس و النقاط الصحية  ، متناسين ما لهذه العملية البشعة من مخاطر ومساوئ ستترتب على الأجيال اللاحقة، و تؤسس لانحراف وشذوذ مشوه .
فمن  كان مستعدا لشراء  ضمير فكم يستغرق معه الأمر لبيع وطنه وشعبه وقضية بلده؟ وأية مساحة من التاريخ يصبو إلى سكنها؟ وفي أية زاوية من صفحاته يطمح لأن يكتب اسمه ؟
أجل لقد فاز الحزب الحاكم بالحاكم في أغلب الدوائر ، لكن الديمقراطية رجعت القهقري و  تراجع معها الشعور بالأمان و الكرامة لدى المواطن ، و بدأت تتكشف خيوط اللعبة من بدايتها داخل الحزب ، حين تم الدفع من أجل الترشيح و التزكية و تم كشف السماسرة و المستفيدين .
لا منة للناجحين على السلطة لأنها من أوصلتهم للمقاعد ، بل إنها أنفقت عليهم الكثير من الأموال حتى تحافظ على الأغلبية ، و بعد أن أنهكم كثرة الإنفاق لإقناع الناخبين بالدراهم لا بالبرامج ، كيف لا و قد فرضوا على الناخبين فرضا ، و إذا ما ظل التعاطي مع السياسة بهذه الطريقة فقد تجدنا ولا نجد من يقبل بالترشح لمنصب انتخابي

كان من المفترض أن ننتظر الانتخابات على أحر من الجمر لما تمثله بالنسبة إلينا من تعبير عن قدرتنا على النهوض وأهليتنا للبناء ولكن و الحالة هذه لا بد من وضع حد للتجارة بالوطن والشعب والقضية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق