في مدينة صنكرافة الواقعة على بعد 28 كلم شرقي
مقطع لحجار ، كانت شركة (مندز) قد بنت جسرا يربط أطراف المدينة ، و يشكل متنفسا
للمياه المتدفقة من الجنوب لتعبر من خلاله إلى جزء البطحاء الشمالي ، و قد كانت
الطريق تقطع لمدة يوم أو يومين ، و في سنة 2010 قامت السلطات العمومية بمحاولة توسيع الجسر للحيلولة دون قطع الطريق و هو ما أتى
بنتائج عكسية ، حسب السكان ، فأصبحت المدة أطول و مستوى ارتفاع المياه داخل
المدينة أكبر.
عمدة صنكرافة المساعد محمد عبد الله ولد
إبراهيم ، في اتصال هاتفي مع مدونة (جديد مقطع لحجار) اعتبر أن ما قيم به آنذاك
كان مهزلة بكل المعايير ، فقد تمت مصادر أراضي بعض المواطنين على امل التعويض لهم
و هو ما لم يحدث ، و لا يتجاوز المبلغ المحدد للتعويض أربع ملايين، و منذ 2010 و أصحاب الحقوق ، والذين هم مجموعة من نساء التعاونيات و بعض المزارعين الصغار ، لا زالوا ينتظرون استلام حقوقهم دون جدوى ، وقال العمدة إن فتحات صرف
المياه قد تم تضييقها و هو ما جعل المياه تنحسر وراء الجسر مما يرفع من مستواها و
ما ينجر عن ذلك من تأثير على المساكن المجاورة.
و يرى العمدة أن عملية الترميم التي يقام بها
هذه الأيام تدخل في ذات المهزلة ، فالذي يحدث هو مجرد عملية تزيين خارجي للجسر دون
توسيعه أو تدعيمه ، و يقول العمدة إن أغلب سكان المناطق المجاورة أصبحوا يفكرون في
الانتقال عن المكان قبل حلول موسم الأمطار.
و يطالب العمدة باسم سكان البلدية توقيف هذه
العملية و القيام إجراء جاد يحل المشكلة بطريقة جذرية قبل موسم الخريف ، و يقول العمدة " إننا
لسنا بحاجة إلى تزين الجسر ، فإن كان هناك من تزيين فليكن بتزويد المدينة بالماء و
الكهرباء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق