الأحد، 31 مارس 2013

شكوى إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز


الشيخ ولد الطيب

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
فخامة السيد رئيس الجمهورية، رئيس الفقراء والمظلومين
أرفع إلى حضرتكم الموقرة هذه الشكوى لرفع الظلم البين الذي أتعرض له على يد بعض القائمين على شؤون مواطنيكم، الضاربين عرض الحائط بتوجيهاتكم وتعليماتكم الصريحة والمتكررة بضرورة إرساء العدالة والمساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات.. خاصة في وكالة التنمية الحضرية ومقاطعة توجنين ممن يسومون سكان الأحياء الفقيرة والمهمشة سوء المعاملة والظلم والقهر والإذلال والتشريد.
فخامة السيد الرئيس؛ أنا واحد من مواطني هذه البلاد، ومن سكان ما يعرف بالأحياء العشوائية، أحد ضحايا عهد الفساد والفوضى الذي جئتم لإنهائه وتخليص شعبكم من براثينه.. أعيش منذ أكثر من عشرين سنة في مساحة أرضية (كزرة) في منطقة بوحديدة جنوب المدرسة المعروفة بمدرسة "اليابان" وكانت تتوسط هذه المساحة دار.. تحدها من الشمال أرض لشخص لديه رخصة من الولاية، أيام كانت الرخص تخضع للتزوير والتوزيع الفوضوي دون رقيب ولا رادع، وقد اطلع المعني وكافة الجيران على مخطط قديم لتلك المنطقة بظرفية شارع بين قطعة هذا الشخص وقطعة أرضي، علما بأن أرضي يحدها من الجنوب شارع.. وبعد قراركم التاريخي بالقضاء على ظاهرة الكزرة ومنح سكانها أراض صالحة للسكن اللائق والعيش الكريم، جاءت فرق التسجيل وإعادة التأهيل وكانت المفاجأة الكبرى أن تم تحريف الشارع عن مساره الأصلي، ليس بقطعة أرضي وبهدم منزلي، لكن بقيت لي قطعتان أرضيتان في الجزء الشمالي من المساحة التي كنت أسكن فيها، سلمت بالأمر الواقع لقناعتي بأن الدولة أعلم بالمصلحة العامة، وقمت ببناء دكان ومسكن متواضع في بقية الأرض التي تركت لي، وفي هذه الأثناء عمد جاري إلى التسجيل في قطعة أرضه لكنه أخفى عن لجنة التخطيط قصة رخصة الحيازة التي كانت لديه، لحاجة في نفسه هو أعلم بها.. واعتبر الجميع أن المسألة قد انتهت وأن قضية الكزرة تمت تسويتها نهائيا في هذا الحي..
الحانوت والمنزل الموجود بجانبه والذي أسكنه منذ عقدين من الزمن يقول ولد عبد الرحمن بيد أن المفاجأة الكبرى والأمر المثير للاستغراب حقا هو أن أحد ضباط الجمارك برتبة عقيد، ويسمى محمد سالم ولد العتيق ظهر دون سابق إنذار واشترى من جاري رخصة الحيازة التي كانت لديه منذ قرابة عقدين من الزمن والتي لم يذكر شيئا عنها للجنة إعادة تأهيل الأحياء العشوائية..
وحمل ضابط الجمارك الرخصة التي اشتراها إلى إدارة وكالة التنمية الحضرية التي منحته على أساسها وثيقة بملكية قطعتي الأرض التي كان حوزتي، وأسكنها منذ عقدين من الزمن، وقد بنيت عليها دكانا ومسكنا بسيطا.
والأدهى والأمر من كل ذلك، سيدي الرئيس، أن السلطات الإدارية التي يفترض أن تشكل ملاذا للمظلومين والمستضعفين سارعت إلى الوقوف في صف الظالم واستخدام القوة العمومية، المادية والمعنوية من أجل تحقيق ما يريد، ذلك أن حاكم مقاطعة توجنين قدم لي إنذار مكتوبا بضرورة إخلاء أرضي وتركها لشخص لم تطأ قدماه هذا الحي من قبل أبدا، لكنه ضابط جمارك متنفذ وأنا مواطن بسيط لا حول لي ولا قوة ولا نفوذ..
منزل و دكان الشيخ ولد عبد الرحمن فخامة السيد الرئيس؛ أمام هذا الجور والظلم والاستهتار بحقوق الشعب وبتعليمات فخامتكم السامية، أجدني مضطرا للاستنجاد بكم من أجل حمايتي ومنع سلب ما أملك من أرض أعيش فيها..
التمس من فخامتكم إحقاق الحق ودحر الباطل نصرة للعدل ورفضا للظلم.
أناشد فخامتكم إنصافي لا أكثر، من خلال تحقيق محايد وشفاف يظهر الحق حقا والباطل باطلا ويعيد لكل ذي حق حقه.
وفقكم الله وسدد خطاكم وأبقاكم ذخرا للضعفاء والمظلومين.
مع أسمى آيات التقدير والاحترام.
المواطن المظلوم/ الشيخ ولد عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق