الأحد، 7 يوليو 2013

الرحيل والتناقضات الصارخة!!

لطالما حلمت بمعارضة قوية تسد هفوات النظام وتقوم اعوجاجه، لطالما حلمت بوطن ينعم بالديمقراطية .... بنظام يعمل جاهدا على تطوير هذا الوطن المتخلف ويعمل على بناءه ، ومعارضة قوية تأتي بالبديل....
لكن واااا أسفاه .....
منذ أكثر من عام والمعارضة تسبح عكس التيار وتعمل على وأد الديقراطية ، رحيل نظام منتخب هو الاستبداد بعينه هو الاستهتار بالمثل الديمقراطية للوطن ونشر الفوضى الخلاقة ....
لم يكن اليوم نشازا عن باقي أيام مهرجانات المعارضة ، حتى في عنوان المهرجان لم توقف المعارضة فيه؛ فإنقاذ البلاد في رحيل الاستبداد ، يحمل الكثير من المغالطات واللعب بالعقول ، رحيل الاستبداد يبدأ بالقضاء على الخطابات الديماغوجية ، رحيل الاستبداد بالوفاق السياسي والتسامى على المصالح الضيقة والآنية ، رحيل الاستبداد يكون بتوطيد اللحمة الوطنية واحترام الثوابت الوطنية ، رحيل الاستبداد يكون باحترام الديمقراطية والتشبث بها ....
النظام حقق الكثير وخاصة على مستوى الماء والكهرباء والطاقة وتأهيل الكزرات على عكس ما تقول المعارضة ، ولكن ... قد صدقت المعارضة حين قالت أن النظام لم يوف بتعهداته حيال مشكل البطالة والفقر .... والنهب المنظم للثروة الوطنية.... ولأول مرة أسمع المعارضة تتحدث عن الامور الاقتصادية والاجتماعية وهذا هو دورها وخطوة أثمنها ...
أما عن الفضائح الأخلاقية و الأكاذيب .... والعلاقات المشبوهة مع شبكات المخدرات.... وتبيض الأموال والرشوة ... والخداع.... فهي مسائل في غاية الخطورة ، ولم تقدم المعارضة حتى الآن أي دليل عليها ، وهو أمر غير مقبول فالرئيس رمز من رموز الوطن واحترامه واجب على كل مواطن ، وأي اتهام له وخاصة من هذا النوع يجب أن يكون مدعوما بالبراهين ، فأين الدليل يا معارضة ؟؟؟؟؟
كفاكم تشويها لسمعة الوطن إما أن تأتو بالدليل في اسرع وقت أو تصمتوا...
يجب أن تعطونا دليلا أو تريحونا من هذه الإشاعات المغرضة .... مرة أخرى أين الدليل ؟؟؟
المعارضة والنظام حالة صحية في أي نظام ديمقراطي ، لكن يجب أن يحترم كل منهم للآخر مكانته وحدوده ، وانقاذ البلاد في التوافق السياسي والتسامى على المصالح الضيقة.... متى يفهم النظام مسؤولياته ويحقق للمواطن طموحه ؟؟؟ متى تفهم المعارضة دورها وتعمل على توطيد الديمقراطية ؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق