اجتمع قسم مكتب اتحاد قوى التقدم في مكطع لحجار يوم أمس الخميس لتقييم
الاوضاع التي تعيشها مدينة مكطع لحجار ، و خلال هذا الاجتماع أصدر القسم بيانا جاء
فيه :
اجتمع مكتب القسم في مدينة مقطع لحجار اجتماعا موسعا ضم كافة الأطر المتواجدين
بالمقاطعة، وذلك بتاريخ: 14/03/2013 وبعد تبادل المعلومات والاستماع إلى كافة التقارير
الواردة من ثلاث بلديات سجل المجتمعون الملاحظات التالية
أولا: سجلوا بارتياح وصول المياه إلى مدينة مقطع لحجار التي طالما عانت
من العطش وتعرضت للكثير من الأمراض جراء المياه الملوثة التي كانت تستعمل لمدة سنوات
عديدة، وإن كان المكتب يلاحظ أن هذه المياه العذبة تأخرت كثيرا وتعرضت لأنواع التلاعب
والاستعراضات الدعائية، آملين أن يكون الإنجاز على المستوى، وأن تمتد المياه قريبا
إلى المناطق الأخرى العطشى وخاصة صنكرافة.
ولوحظ مع الأسف أنه بقدوم الشركة الجديدة تم طرد 13 عاملا استغلتهم الشركة
القديمة 14 سنة وطردوا دون أن يحصلوا على أي حقوق وهم يُعيلون أسرا ضعيفة، ومن الضروري
أن يوجد حل لهؤلاء العمال المظلومين.
رئيس القسم :الشيخ ولد
عبديثانيا: وبخصوص الإحصاء الجاري فقد تلقى المكتب شكاوى عديدة تعبر عن المرارة التي
يعيشها المواطنون والطريقة التي عوملوا بها والتكاليف الباهظة التى
عرفوها، فسكان الريف كثيرا ما افترشوا الأرض ليالي وأياما مع تكاليف النقل المتكررة،
ليحصلوا على التسجيل بصعوبة بالغة ويعودون السيرة الأولى لسحب البطاقات، وهو ما يعانونه
لأول مرة في تاريخ البلاد.
ويطالب القسم بالرأفة بمن بقي من السكان لم يتمكن من التقييد بعد أن عجز الكثيرون عن الاستفادة من الإحصاء الجاري.
ثالثا: وبالنسبة للحالة المعيشية، فقد اتفقت التقارير على الارتفاع المذهل
للأسعار وبصورة مستمرة، وهو ما لم تنفع معه الحوانيت الدعائية التى تأكد السكان أنها
وإن ساهمت جزئيا من تخفيف المعاناة ، فإن الغالبية العظمى عاجزة عن الإستفادة منها،
ولا بد من ترخيص عام للمودا الاستهلاكية بدعم من الدولة التي تدعي فوائض كثيرة في الميزانية،
وتوفر السيولة بشكل لم يسبق له مثيل.
رابعا: وحول الوضع الصحي، فقد أجمعت التقارير على أن الخدمات الصحية متدنية
إلى درجة لا تصدق، ولا يمكن أن تغطيها الدعايات المغرضة حول تحسن الأوضاع الصحية، ويكفى
أن ننظر إلى الإمكانيات المتوفرة لدى مستشفى
المدينة والنقاط الصحية التابعة له، والوضعية نفسها يتعرض لها التعليم الذي لم يعد
موجودا بصورة فعلية إلا على المستوى الخصوصي.
خامسا: وفيما يخص السدود التي تعتمد عليها المقاطعة في الزراعة ومياه الشرب،
فقد تضرر الكثير منها بفعل تهاطل الأمطار الغزيرة هذه السنة، وهو ما يستدعي مجهودا
خاصا من وزارة التنمية لترميم هذه السدود قبل الخريف المقبل، وإلا تعرضت المنطقة للعطش
والنقص في المحاصيل الزراعية.
وأخيرا هناك أوضاع المعوقين في المنطقة الذين تتفق تقارير المختصين على
أنها تسوء باطراد، وعلى وزارة الشؤون الاجتماعية أن تضع هذه الوضعية في الحسبان وتُقدم
الإعانات والمساعدات الضرورية لهذه الفئة وللمنظمات التى تعنى بأحوالهم، وخاصة التوجه
إلى التكوين والتدريب ليكون هؤلاء منتجين بدل أن يكونوا مجرد عالة على المجتمع.
هذا وقد قرر المكتب القيام بجولة واسعة للاتصال بالمناضلين والتباحث معهم
حول المستجدات على الساحة الوطنية، والمواقف المناسبة منها، وخاصة ضرورة العناية بالشرائح
المهمة لتقوية اللحمة الوطنية والحفاظ على السلم الاجتماعي.
الأمين العام للقسم: الشيخ ولد عبدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق