الخميس، 28 فبراير 2013

مقطع لحجار : السلطات الإدارية تغض الطرف عن التهام أراضي الإعدادية


اشتكى بعض العاملين في  إعدادية مقطع لحجار من الاعتداء المتكرر على الأراضي المسجلة باسم الإعدادية من طرف بعض المواطنين ، و قد التهم المواطنون حتى الآن الملعب كله و الذي يبلغ أبعاده 80مX100م كما تم الاعتداء على الشارع الغربي الذي أصبح عرضه 5م بدل 20م ، و الشرقي إذ انتقل من 10م إلى 5م .
حاكم المقطعة لم يتدخل في الأمر متذرعا أن الذين يقومون بالبناء في هذه الأراضي يملكون رخصا من حكام سابقين ، فيما يرى البعض أن من واجب السلطات الادارية المحافظة على الممتلكات العمومية و إلغاء الرخص التي أعطيت في ظروف غامضة. 

إليك يا تراد / أحمدو ولد بداه


لا يسعني وأنا أكتب هذا المقال إلا أن أتوجه بخالص الإعتذار لصديقي وأخي التراد لأن كلامي بلغ منه مبلغا عظيما على ما يبدو وخاصة حين خاطبته بـ"الصغير" ردا مني على تهجمه غير المبرر على الرفيقة آمنة بنت المختار رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر التي لم يتورع عن إصباغ كلما استطاع تلقفه من الأوصاف السلبية عليها
وهي التي لم تغترف ذنبا سوى أنها وقعت بيانا مع مجموعة من الحقوقيين يحيي وقف المد السلفي عند حدوده في الشمال المالي ويدين ما بدر منه من عسف وإجبار لسكان أزواد على قيم ثقافية لا علاقة لهم بها أصلا، ومحذرا في الوقت نفسه من انتقال الثقافة السلفية الجامدة إلى موريتانيا التي تؤكد كل المؤشرات أنها حاضنة ملائمة لها، وهو وغيره من إخوته، على ما كنت أعتقد غير معنين بالسلفيين ولا بالرد عنهم، أو أنها وجهت بيانا للرأي العام الموريتاني يوضح وجهة نظرها بعد ما تعرضت له من سهام التواصليين خاصة، والتي كنت شهيدا عليها من أول يوم أطلق فيه البيان كما قلت في مقالي السابق، وذلك حين عبر عدة شباب من الحزب المذكور عن إداناتهم لـ"ليسار الموريتاني" في تعليقات لهم على البيان، الأمر الذي جعلني أصنف مقال الأخ العزيز، حتى افترق مع صفة "الصغير" المزعجة، امتدادا لذلك السعي غير البريئ، وهي تهمة على أي حال لم يدفعها المعني عنه في مقاله الأخير من "كافه" إلى "ألفه"، وإنما انصب كله على استشعاره لوقع وصفه بـ"الصغير" الذي أطلقته عليه، مما يدل على أن الصفة لاقت وترا حساسا في نفسه ووجدت ما تتأسس عليه فعلا.
ومع أن المقال كان يدور دورانا لولبيا على الصفة المذكورة فإنه أيضا حمل مؤشرات على أن أخانا العزيز لا يفتأ في كل مرة يفكر فيها في تجريب امتشاق القلم يدخل حالة تشتت نفسي أرجو أن لا تكون ناتجة عن "رهاب" أو "عصاب" مزمنين، فاستمع إليه أيها القارئ الكريم حين يقول في مقاله الأخير: "كثيرة هي المحطات التى تجبرك فيها الحياة على أن تكثف من جهودك في تلك المعركة المتواصلة مع نفس أمارة بالسوء"، وفي مقاله الأول أيضا يقول: "و اقنعت نفسي (...) أن البيان كبوة جواد حقوقي".
أرجو من كل قلبي أن يتغلب أخي التراد على هذه الحالة المؤسفة والباعثة على الشفقة. ومن الحري بي بعد هذا التنبيه أن أسأل الأخ العزيز عن سر اقتراضه لعناوينه من حدائق وحظائر الحيوانات فتارة تلفى الكلاب عند عتبات نصوصه وتارة إذا بالفئران الوليدة تغدو وتروح، هذا بعد أن لم تجد إشارتي له من خلال العنوان الأول الذي صغته من نفس المرجع الذي يمتح هو منه؟!
وإذا كان الباعث على ذلك هو تضمين أمثال عربية تليدة جريا وراء "الإكتناز الدلالي" فإن أخانا العزيز لم يوفق فيه بل كان استطراده إلى ربط تلك الأيقونات التراثية بالنص مهلهلا وينم عن تكلف كبير وعدم توفق يشعر معه القارئ أن صاحب النص مجبر على التكرار واعتماد الحشو لكي يخلص إلى ما يريد: "كما أنى كنت أتوقع مقالا يقارع الحجة بالحجة و يدحض الدليل بالدليل و يقابل الرأي بآخر، لكنى وجدت نفسي بعد الانتهاء من قراءة رد كاتبنا الكبير أكرر: لقد تمخض الجبل فولد فأرا."، ونفس الشيء حصل في مقاله السابق: "ذلك أن كل من يقرأ تلك الرسالة الموجهة إلى الرأي العام سيتذكر المثل القائل: على نفسها جنت براقش".
كل ذلك ينضاف إلى أن مثله ممن يلعبون أدوار احترام القارئ واستشعاره والاحتكام إليه عليهم ان يلموا بأساسيات "التلقي" القائمة على مراعاة أفق انتظار القاريء.
ولكي لا أغادر إحدى أكبر مغالطاتك أخي التراد التي أردت أن تتجاوزها بكلام معاد حول القارئ لم تتمكن من تعضيده فعليا حتى أطلقت حكما لأنك غير واثق مما سيصدر بشأن ما أحلت إليه الحكم فيه "و لا أظن أن ذاك الأسلوب متواضع ، أو تلك الأوصاف معيارية" فلكي لا أغادر ذلك فإن متتاليتك التعبيرية التي تشتبه إلى حد كبير مع بعض الفنيات التي يرزح الرئيس محمد جميل ولد منصور تحت نيرها: "صادما في وقته ، ركيكا في أسلوبه ، جارحا في مضمونه ، مسيئا للمجتمع متنكرا للثوابت" كانت في غاية المعيارية والتواضع، وقائمة على البهرج اللفظي الذي يحاول أن يبرر الإجترار والحشو بمحسنات شكلية قيمتها الإبلاغية ضئيلة جدا إذا ما استثنينا ما يتركه وقع تراتبيتها واشتباه بناها الصرفية والنحوية وتقارب حيزها الزمني في النطق من أثر موسيقي في نفس المتلقي.
واستجابة لاستحلافك لي بالله فإنني سأبين لك مسألة أخرى عز عليك استيعابها فيما يبدو:
أخي العزيز ألم تقل في الفقرة الثانية من مقالك: "و كنت أستغرب حينها من ضيق صدر من يفترض أنهم حراس حرية الرأي و التعبير ورفضهم لكل صوت انتقد بيانهم باحترام و عارضه بأدب" تعني بذلك استغرابك لرد الرفيقة آمنة بنت المختار الذي وصفته بضيق الصدر على من سددوا إليها سهامهم مما اعتبرته يا اخانا العزيز احتراما وأدبا.
إذن احتفظ عندك من هذه في يدك اليمنى بـ"ضيق صدر" التي تعني إلغاء الرأي الآخر.
ثم قل لي هلا تتذكر بأنك وفي حديثك عن النقطة الأولى التي استعرضت من الرسالة قلت: "زلة حقوقية ترقى إلى درجة الكفر بأبسط مبادئ حقوق الانسان" تهكما منك في ما سماه البيان ضرورة تمسك الأغلبية بلغتها وثقافتها الذي رأيت أنت أنه ليس ملائما في ظرفية حرب يسقط فيها ضحايا ويشرد فيها آخرون.
إذن احتفظ عندك من هذه في يدك اليسرى بـ"(الكفر) بأبسط مبادئ حقوق الإنسان"، أي عدم الاكتراث لتمتع الإنسان بأبسط حقوقه.
والآن عزيزي هات يديك مبسوطتين لنرى ما بهما.
إنه عبارة عن "ضيق صدر" التي تعني إلغاء الرأي الآخر في اليد اليمنى، و"(الكفر) بأبسط مبادئ حقوق الإنسان" التي تعني عدم الاكتراث لتمتع الإنسان بأبسط حقوقه في اليد اليسرى.
ولست بحاجة لأن أذكرك بأنك تستهجن هذا وترفضه وبالتالي عليك أن تربأ بنفسك عنه، أليس كذلك؟
جيد، لكن ماذا لو قلت أنت نفسك عن البيان: ليس فقط " كان بمثابة صدمة يبدو أنني لم أكن على استعداد لاستيعاب مثيلاتها " التي أفردتها أنا بالتعليق عليها واجتزأتها أنت التماسا لخلاص لم يكتب لك، وإنما قلت لكي لا تتهمني بابتسار ما تقوله: "لا أذكر أننى في الفترة الأخيرة تضايقت من شيء بقدر ما تضايقت منه، ذلك أنه كان بمثابة صدمة يبدو أننى لم أكن على استعداد لا ستعاب مثيلاتها، فلم يكن من السهل بالمرة أن أقرأ بيانا صيغ بلغة عربية و بأنامل موريتانية و كسي بطابع حقوقي، ثم أجد رائحة الميوعة والحقد و التآمر تزكم أنفي، وتمنعنى من المتابعة"؟
أليس هذا أخي العزيز "تضايقا" على الأقل إن لم يكن "ضيق صدر"؟
ثم أولا يعتبر الحق في التعبير عن الرأي من أبسط مبادئ حقوق الإنسان؟
وهل يعني "تضايقك" هذا من البيان الذي كان بمثابة صدمة لم تكن على استعداد لاستيعاب مثيلاتها حرصا منك على هذا الحق البسيط أم تنكرا منك له؟
أرجو أن أكون قد أفلحت في توضيح ما استعصى عليك.
ملاحظة: أنا أفضل وصف أمر من هذا القبيل بالتنكر والاستخفاف بدلا من "الكفر" لأنها كلمة ذات شحنة دينية ويمكن أن يوصم مستخدمها بالتكفيرية، خاصة وأن اللغة مليئة بالعبارات الدالة على نفس الوصف غيرها.
وفي انتظار أن تستوعب هذا فإني أشكرك على فورية مقالك الاخير إلا أنها، لعلمك، لم تفند ما ذهبت أنا إليه من أن المقال كان يختمر في دواخلك منذ أن اطلعت على بيان الحقوقيين أي منذ 5 من فبراير إلا أن تعليقك عليه لم ينضج قبل 24 من نفس الشهر وفعلا كما أشرت أنت فإنك اتخذت البيان الموجه للرأي العام من رابطة النساء معيلات الاسر مطية له، ذلك أنك أنت نفسك قلت: "أجل قد كان بيان المنظمات الحقوقية الأخير حول الحرب في مالى ، صادما في وقته ، ركيكا في أسلوبه، جارحا في مضمونه، مسيئا للمجتمع متنكرا للثوابت ، و مع ذلك فقد تأقلمت مع هول الصدمة على مضض".
أما فيما يخص الفئة (جماعتك السياسية) التي وصفتها في مقالك السابق بالحرص على تفهم البيان والقدرة على مد يد العون لأصحابه، وعدت لتوضيح أمرها في مقالك الأخير فإنك لم تتوفق إلا في إجلاء شطر واحد مما وصفتها به، وهو المتعلق بـ"التفهم" مع أن الرجوع إلى نص استهلال بيان حزبك الذي أثبت لك في المقال السابق: "طالعنا في الآونة الأخيرة بيانا صادرا عن بعض المنظمات الحقوقية أوغل في الاستهزاء بمشاعر المسلمين في هذا البلد ومنظومتهم الأخلاقية" لا ينم عن شيء له صلة بالتقبل حتى.
وهذا ما كنت أتوقعه منك، لأنك لم تسأل قيادتك، لئلا أكرر "أسيادك" التي نفرت منها، على حد ما يفهم مما سطرت، إن لم يكن ذلك تعمية منك وتهربا، وذلك حين اعتبرت الأمر يتعلق بتبصير بالخطأ وحرص على التفهم وتوضيح لنقاط الاختلاف الذي هو، من وجهة نظرك، مد لليد من أجل التعاون المفضي إلى أرضية مشتركة، لكن هذا لا يتفق منطقيا فهيهات ما بين "مد يد التعاون" التي تعني هنا و"مد يد العون" التي عنيت هناك.
وللتوضيح أكثر فـ"التعاون" له دلالة تشاركية أما العون ففتش عما يعنيه لعلك تفهم الفرق.
وعودا على بدء فإنني وكما أشرت سابقا كنت أظن أن الأخ العزيز وإخوته الآخرين غير معنيين بالرد على بيان يعني السلفيين الذين احتلوا الشمال المالي، ولذلك فإن أسئلة اختتمت بها مقالي السابق لا تزال تلح علي: فما دام البيان الذي أصدره الحقوقيون تمحور حول السلفية والسلفيين فلم يستفز من أهدروا جل وقتنا في محاولة إقناعنا بأنهم "وسطيون"؟ أم أن الأمر لا يعدو سوى تكتيك؟ وهل لنا أن نصدق من يذهبون إلى أن الفرق الإسلامية موحدة الهدف والسعي وأن افتراقها الظاهري ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتقاسم للأدوار؟!
ولأنني لا أريد أن أستبق الإجابة فإنني أفتش جاهدا عن الأهداف التي جعلت الإخوة التواصليين ومن بينهم أخي العزيز التراد يتهجمون على المناضلة الحقوقية الرفيقة آمنة بنت المختار وحدها من بين كل الحقوقيين الذين وقعوا البيان، هذا مع اني لا استبعد ان من بين اهداف التهجم المذكور دافع الغيرة الذي يشعر به الإخوة حينما يفتشون في أخواتهم فلا يجدون من بينهم من يمكن أن تضاهي رئيسة النساء معيلات الأسر في حضورها في الساحة الحقوقية ومكانتها الوطنية والدولية وإرثها النضالي الممتد على مدى عقود، كما أنه من المنطقي جدا أن يكون على أجندتهم السعي الى تقليم اظافر الرفيقة آمنة بنت المختار كأمرأة عرفت بوقوفها إلى جانب النساء فيما يتعرضن له خاصة على أيدي المحافظين الذين لا يفقهون كثيرا في أدبيات احترام المرأة والذين يمارسون عليها الاطهاد بصنوفه المختلفة مؤيدا بتأويلات لا تحترم المرأة وإنما تحدد لها مكانة مغموطة تنتقص مواطنيتها بل وآدميتها حتى.

الأربعاء، 27 فبراير 2013

مذكرات ثورة ضد العطش ( الحلقة الأولي )

محمد محمود ولد أبي
كانت سنة 2012م مليئة بأحداث متسارعة ورثت مخاضها من سنة 2011م
وكان حديث الثورة هو فعل الشعوب العربية وقَوْلِها،ومن لم يلبس لباسها لحل معضلته أخذ بحكمتها التي تقول أن دنيا المظلومين ودعت الخوف والسكوت على جراح الماضي الدامية،وأن ليلهم الحالك الهالك ودع جنون ظلامه وقَتَامه المتدافع وأن مظالم لا بد أن تسترد، فقد آن للظمآن أن يروي ظمأه من الزلال، فزمن التبعية والرضا بالقشور والتبعية لزيد من أجل سواد عيون عمرو ولَّى وانقضى .
وبدا أن أسبوعا واحدا من عشرين سنة ماضية لو بُذِلَ كان كفيلا بتحقيق حُلُم مدينة كاملة في الشراب، فهل يكفي أن يموت الناس ويزحف آخرون على جثثهم نحو المعاناة ، ليتسلق على الجميع عامر وعمرو نحو مآربهم الشخصية،دون أن ينعم المنهكون بالماء!!
وهل يكفي أن تأتيَ أحداث معينة لتوقظ ضمير من عايشوا المعاناة في مقطع لحجار نحو معاناتهم وهل ألقيت المسؤولية عليهم أصلا في تحقيق حلم بالماء تَناَوَمَ عنه الكبار وتركوه،والشباب من الذين لم يأكلوا خيرها حتى يرجع عليهم ضَيرُها، ولا ابتاعوا الْمِجَنْ لِيُطالَبُوا بثمنه، فثقيل حقا على الحاسر مُقَارَعَةُ الخُطوب .
لكن والدهر يُرْكِبُ من شاء همومه وشجونه،انطلقت بهذه الروح قاطرة الزمان على يد شبيبة أقسمت على ألا تموت العهود حتى يشرب أهل المقطع القعود.
على ذلك اجتمعت الكلمة وبدأ الزمان دورته فانطلقت الحناجر بكلمات واضحة وعزائم تأبى الكسر والالتفاف؛ وصح أن الصدق مركب لا يَغرَق ولا ينقسم ولا يحترق؛ إذا ما ضربته أمواج الرشوة والابتزاز،وصح أيضا أن من لم يصفق وينافق لن يركب مع المنافقين ولن يخون .
كان في خضم الأحداث شباب حملوا الْمِشْعَلْ وأضاءوا به وسط النَّفق، فأزاحوا به غبار النسيان،شباب من الذين خَبَرُوا الأيام وعركوها وأداروا أيدي الندامى على حلوها ومرها وتعودوا أن تكون أ قدامهم ثابتة في المقدمة ابتغاء انتزاع حقوق أبى الزمان ونفوسهم الأبية إلا أن يكونوا لها .

صرخة مقطع لحجار يريد الماء

يقال إن المبدأ يولد من الفكرة والفكرة تنبعث من الكلمة،ورب كلمة كانت سبيلا لنيل حقوق ظلت إلى عهد قريب دون طِلاَبها خرق الْقَتاَد والتماس الفرقدين
فما بالك إذا كانت الكلمة صرخة منتفضين غير خَزَايَا ولا مخذولين، فقد لا يستغرب أن يُمَدَّ بالصرخات شراع آمال؛بها تُزاح عتبات الحزن الكأداء.
اتفقت الكلمة على أن يبدأ القطار في التحرك حتى ينكسر حاجز الصمت فكانت أولى الصرخات مقطع لحجار يريد الماء ولم تكن هذه الكلمة كأخواتها صرخة في واد أو نفخة في رماد؛بل فعلت فعلها في الفضاء عملها في الصفحات ،منذ أن ثار البركان عن حمم محرقة من البيانات فنضج في الفيس facebookفي 2009 قبل أن يصطدم بالواقع؛ لتتحول الفكرة صوتا مدويا في مكان ما ظن الكبار يوما أنها ستصل إليه، وأن المقطع المسكين سيقف فيه ليقول كلمته .
فتنادى شباب المقاطعة على المكبر اليدوي ليعلموا الدهر أن يدور على من ظن أن القوي يَمْتَنَعُوا، وفي نفس المكان ورددوا شعارات متعددة، نريد الماء مقطع لحجار ليس كالكمون يسقى بالوعود اقتلونا بغير العطش............)
ودار المكبر بين الأيْدي ليوزع على الناس معاناةً كتب لها من جديد ألا تنام تحت غطاء الإهمال السميك، وعندها انكسرت جميع الحواجز فسمع الأولى حسبوا يوما أن تلك المظاهرات والكلمات والاعتصامات ما هي إلا سحابة صيف أو زوبعة فنجان ما تلبثان أن تنقشع، وأن الصرخات المتفرقة جهود ضائعة،وما دار في خلدهم أنها كلمات يدفعها عنفوان بركان، سيحرق خيوط العنكبوت التي تغطي على المعاناة .
وأنها بداية زمن ونهاية لعهد طويل ثقيل،أباه الواقع ورفضه التاريخ وثارت عليه الجغرافيا،فبدا يومها الإحراج على محيا الحكومة وسيدها وأزعجهم الصراخ على بابهم الكريم،ولعله كان من الغايات إزعاجهم فمن يدري فَبَكيِّ الصحيح يُشْفَى الأعَرْ،وربك يخلق ما يشاء ويختار.
وعندها خير لهم لوا كانوا يعلمون أن ينتبهوا قبل أن تكون آخر الحلول الاكتواء،وقبل أن ينبعث من القوم أشقاهم،وقبل أن تحاصر الأمواج سفينة النجاة الوحيدة عند الربان التائه؛وسط بحر المطالب الهائج، وعندها ستكون الفرص قليلة أمام المتغافلين في زمن لا يرحم في وقت ولد ضائعا أصلا .

رد على مقال عندما يستنسر البغاث : رمانى بدائه و انسل


محمد فاضل ولد محمد يحيى(التراد)
لأن اختلاف الرأي  لا يفسد للود قضية ، و تعدد الأفكار و تنوعها   يدعوا  لتلاقحها فيخرج الصواب واضحا جليا  ، مما يجعل الجميع على بصيرة من أمره ، و جدتنى بطبيعتى  أضع مكانا لذاك الاختلاف و أستحضره ، و أحاول أن أعبر عن رأيى مستحضرا ماقيل قديما أنه رأي صواب قد يحتمل الخطأ يقابله آخر في
نظرى خطأ لكنه قد يحتمل الصواب ، كما أنى قررت و في ظل متغيرات كثيرة و إكراهات عديدة و حروب كلامية لا تتوقف أن أحرص على احترام من احترمنى لأنه محترم بنفس حرصى على احترام من لم يحترمنى لأننى محترم أو على الأقل هكذا أحب أن أكون .
لذلك فسأقبل باعتذار أخى الكريم أحمدو الذي صدر به رسالته إلي هذا مع أنه أبى إلا أن ينغص وقعه علي حين اتهمنى بإصباغ ما استطعت تلقفه من الأوصاف السيئة على سيدة محترمة من سيدات هذا المجتمع ،و مع تأكدى من أن ردى كان محترما كما قلت في حدود نطاق الممكن و مع أن أخى الكريم أراد بجملته التعريض إلا أنى أشكره لأنه يبدوا أننى و بشهادته لم أستطع تلقف الكثير من الأوصاف السيئة على الأقل بالمقارنة مع ما ورد منها في مقاله الأول و الأخير .
ثم إن أخى الكريم و في مستهل رده على ما أسماه بسهام التواصليين التى أطلقت على بعض الحقوقيين و أنه كان شاهدا عليها من أول يوم و أن عدة شباب  قد أدانوا اليسار الموريتاني ، مما جعله يصنف مقالى الأخير كونه مندرجا في تلك الحملة الهجومية ، وهي تهمة يبدوا أنها تأكدت له  لأننى لم أنفها في مقالى الأخير ، مما جعلنى أتساءل ما ذا يريدنى الأخ أن أنفي بالضبط ، أهو انتمائي السياسي الذي أعتز به ، أم علاقتى بإخوة أعزاء ، و كل ذلك بسبب اتخاذهم مواقف لهم كامل الحق و الحرية في اتخاذها ، و كأن الأخ الكريم يتعمد أن ينسى أن لكل الحق في أن يعبر عن ما يريد دون أن يضطر لتبرير أفعال الآخرين .
لكن الذي لفت انتباهى حقيقة هو اعتذار أخى الكريم عن استخدام و صف (الصغير) الذي أطلقه علي في البداية ليعود بسرعة و حتى قبل انتهاء الفقرة الأولى من مقاله ليأتى به مبطنا حين يقول ( و إنما انصب كله على استشعاره لوقع وصفه بالصغير الذي أطلقته عليه مما يدل على أن الصفة لاقت وترا حساسا في نفسه  و وجدت ما تتأسس عليه فعلا ) و هي فقرة سأجيب على شقها الأول و أترك للقارئ أن يجيب على الشق الثانى ، أجل فلقد لا مست تلك الصفة و ترا حساسا لأنى اشفقت على شخص كنت ولا زلت و سأظل احترمه و هو يكتب بلغة استعلائية و يتعمد الاستفزاز و التجريح ، و للقارئ الكريم  أن يحكم من خلال ردى عليك إن كان وصفك وجد ما يتأسس عليه .
لا أنكر أننى حاولت أن أجد في مقالك الأخير ما يستحق الرد لكننى تعبت من التفتيش خصوصا أن أغلبه كان بمثابة فقرات أخذت من مقالاتى السابقة لكن مع ذلك فاسمح لى أن أسجل ما يلى :
لقد سأل أخى الكريم عن سر اقتراضى لعناوين من حدائق و حظائر الحيوانات و قد تفاجأت من سطحية السؤال ، فقد كنت أظن أن السؤال الموضوعي يتمثل في تماشي العنوان مع النص ، و قدرته على ايصال الفكرة ، هذا طبعا لأنى لا أحب أن أقول ما قاله هو بأن عناوينى لا مست وترا حساسا ووجدت ما تتأسس عليه .
ثم إن الأخ الكريم استغرب علي نقطة كنت أحسبها و لازلت مصدر قوة ، فليس صعبا أن تكتب مقالا لا صلة لمقدمته مع وسطه أو نهايته كما يفعل البعض –  وقد لا يكون الأخ الكريم منهم بالضرورة – و إنما الأصعب أن تكتب مقالا تضع له عنوانا و تحترم عقل القارئ في سرد مقالك حتى تربط ذاك النص بعنوانه لأن المكتوب كما قيل قديما يقرأ من عنوانه ، لكنى أعذر أخى الكريم فالموضة التى انتشرت أخيرا جعلت كل من يستطيع أن يكون جملة مفيدة ،  يقوم بتركيب جمل ليس من الضرورة أن يربط بينها سوى حروف العطف في استقلال تام عن العنوان  مع شرط أن تحمل الكثير من  عبارات  السب و التجريح وكيل الشتائم ثم ينسج مقالا و يصبح  كاتبا كبيرا بين عشية وضحاها .
أما لعب دور احترام القارئ و استشعاره و الاحتكام إليه فأظن أنه خلط لا يجوز ، فاحترام القارئ لا مجال للعب فيه لأنه سيتضح من خلال سبك الكلمات و تناسق الافكار ووضوح الرؤية و الابتعاد عن استخدام قاموس ممجوج مكرر ، في حين يبقى استشعاره و الاحتكام إليه أمر ضروري حتى لا تكون حلبة النقاش خالية من الحكام ،  فيبدوا أن البعض لازال يتذكر كلمة الفروسية و ينسى مضامينها .
ثم إنى لا أذكر أنى استحلفت أخى الكريم إن كان يستطيع التمييز  بين يده اليمنى و اليسرى لأنى أعرف أنه يستطيع كما أعرف أنه من الطبيعى أن يفضل إحداهما على الأخرى ، لكنى أذكر أنى قلت أن التضايق لا يبرر الهجوم ، و  احترام الرأي يبقى ممارسة لا شعارات ، و حتى لا أكرر لأنى أظن أن ممن يقرأ مقال الأخ  سيشعر أنه يعيد قراءة مقال سابق ، فسأكتفي بالقول أن الانسان العادى يمكن أن يتنكر أو يستخف بمبادئ حقوق الانسان ، أما من نصب نفسه حارسا لتلك المبادئ و برر لنفسه التدخل في شؤون الآخرين بسببها ، ثم يضرب بتلك المبادئ عرض الحائط ، فإن العبارة الأنسب بالنسبة لى  تتمثل في أنه كفر بتلك المبادئ التى سبق واعتنقها ، خصوصا أنه ليس لدي مرض نفسي أو مشكلة في استخدام أي عبارة في اللغة العربية  ما دام المقام مناسبا و صالحا لاستخدامها ، وهكذا هي الحياة  ، فسيبقى دائما هناك  من يفضل انتهاج أسلوب قد لا يراه الآخر مناسبا ، ولعل بعض ما نكتب يكون دليلا على ذلك
و بالمناسبة فلم أشعر أنك قدمت توضيحا بقدر ما تأكدت أنك لا زلت لم تفهم ما أقصد  أو لا تريد أن تفهم على الأصح و حقيقة فلا زلت أتعجب من قدرتك على معرفة ما كان يختمر في دواخلى في نفس الوقت الذي تصر فيه بصورة غريبة على أن توهم القارئ أن مقالى الأول لم يكن ردا على رسالة وجهت قبل يوم من تاريخ كتابته ، تماما كما كان الثانى ردا على مقال لك كتبته قبل ساعات من ردى ، تصرف غريب و اصرار منك  على تكرير الخطأ تماما كإصرارك على التراجع عن الاعتذار ، فتعتذر أولا لترك انطباعا حسنا عند القارئ ثم تورد ما اعتذرت عنه مبطنا ، ثم تشكر في بداية فقرة أخرى لتعود و تتجنى بعد ذلك مباشرة ، و هنا سأكتفي بالتعجب دون اللجوء إلى القول بأنك تحاول التلاعب بعقل القارئ الكريم .
لنصل في النهاية إلى مربط الفرس ، تلك المعركة التى وبشهادتك أنت كنت تتابعها و تتفرج عليها  منذ صدر البيان ولم تستطع أن تخرج عن صمتك إلا حين سطر العبد الفقير كلمات معبرا عن رأيه ، فدخلت بقوة كجائع وجد مائدة شهية كان حولها من لا يستطيع  أن يشاركهم فيها ، و حاولت أن تستغلنى – باعتبارى مبتدئا طبعا – لإشعال معركة عفا عليها الزمن ولم يعد لكبار العقول وقت لخوضها ، وحين تبين لك أن هدفك كشف و أنى لن أهاجم أحدا بذنب أحد ولن أدافع عن  أحد يستطيع الدفاع عن نفسه حين يجد من يتجرأ على مواجهته ، عدت للعبتك المفضلة في التكرار ، و استدرار الفكر.
كن على يقين أخى الكريم أنى أعتز بانتمائى للتيار الإسلامي و أقتنع به ، لكنى لن أزج  به في نقاشنا ، كما أنى أختلف مع غيره و أفخر باحترامى لهم  ولن يدفعنى هجومك على مهاجمتهم ، وعلى كل حال فكلمة الأسياد كنت أنت من أطلقها و لا أظن أنك تراجعت عنها لأنى نفرت منها  -هذا ببساطة لأننى لم أفعل - ، أنا فقط  أعدت توجيه بوصلتها و تركت لك الخيار ، مع أنى كنت أظن أنك ستبتعد عن استخدام تلك الكلمة و تقدم نفس النصيحة التى قدمت لى لنفسك ، فمادام  لكلمة ( الكفر ) مرادفات تعطى نفس المعنى و استخدام تلك الكلمة  قد يساء فهمه ، فإن لعبارة ( أسياد ) التى استخدمتها مرادفات تعطى نفس المعنى لأن استخدام تلك الكلمة أيضا قد يساء فهمه أخيرا أظن أن أخى الكريم جاء ليرد علي ، فاتهمنى بما وقع هو فيه ، و كال لى من التهم ما لا يحصى ، فحاول أن يجرنى لمعركة يريد هو دخولها ، و استفزنى لمهاجمة آخرين ليبرر هجومه على غيرهم ، كما أنه  حاول استغلالى لإيصال رسائل لجهة يبدوا أنه كان بحاجة لوسيلة سهلة لمخاطبتها ، مما جعلنى واثق أن أخى الكريم ( رمانى بدائه و انسل )

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

بعثة من وكالة النفاذ الشامل تزور مقطع لحجار


قامت بعثة من وكالة النفاذ الشامل بزيارة مدينة مقطع لحجار و ذلك من أجل تحديد المتطلبات التي يجب القيام بها من أجل توسيع شبكة المياه ، إضافة إلى تمديد الشبكة إلى كل من قرية (التاشوط) و لكراع
و من الجدير بالذكر أن الوكالة قد التزمت بالقيام بالاضافات الجديدة في رد قام به مدير الوكالة على عمدة مقطع لحجار الذي طلب الاضافات المذكورة
الزيارة شملت جميع النقاط المذكورة ، و تعهدت الوكالة بتقديم دراسة في أسرع وقت ممكن و بمباشرة التنفيذ بعد ذلك مباشرة 

الإدارة الجديدة لتسيير المياه تضاعف الأسعار


قامت ممثلة الإدارة المحلية للشركة الوطنية للمياه في مقطع لحجار بتحديد قيمة الاشتراك بمبلغ 12000 اوقية ، إضافة إلى مبلغ 9000 أوقية تعويضا عن ما سمته الشركة تكاليف الدراسة ، المبلغ الأخير يسلم للإدارة بدون وصل تسليم  ، و يخشى سكان من المضاربات في عمليات الإشراك خاصة مع الإقبال الكبير عليه .
و من الجدير بالذكر أن الانقطاعات المتتالية و التي عمدت الشركة إلى معالجتها بالعودة إلى المياه القديمة ، خلق جوا من عدم الثقة مع الشركة و شكوكا حول المياه المتوفرة ، خاصة و أنه لا توجد معطيات  واضحة للتمييز بين القديم و الحديث 

عندما تستنسر البغاث / أحمدو ولد بداه


ما إن تلقف الإعلام ما بات يعرف بـ"بيان المنظمات الحقوقية" حتى انهال أهم نشطاء حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) في العالم الافتراضي بصب اللعنات والأوصاف البذيئة على "اليسار الموريتاني" محملينه مسؤولية ما سطر في البيان المذكور وكأنهم يطاردون ثأرا تليدا كانوا يتربصون به الفرص،
 ورغم أنني استفسرت بعضهم للتو إلا أن أحدا منهم لم يكن ليفصح عن ما يعني به "اليسار الموريتاني"، لتتكفل الأيام بفضحه أمس على أنامل مرتعشة لأحد كتابهم المغمورين حاول عبثا النيل من مناضلة حقوقية وسياسية لم تبلغ حد نضاليتها وجسارتها وتفانيها وخدمتها للمجتمع أية أخت إلى حد الساعة!
وعلى فكرة فلم تكن بداية الكاتب اليافع موفقة لأنها بدأت بنبرة استعلائية لم يفتأ صاحبها أن دحضها حين كرع في حضيض تواضع الأسلوب ومعيارية الأوصاف (الميوعة، الحقد، التآمر، صادما، ركيكا، جارحا، مسيئا، دنيء...)، واسترسل يهيم على وجهه في سلسلة من المغالطات برهن من خلالها على ضيق افقه وارتهانه لمنطق بال وولعه بمصادرة الآراء وبالادعاءات التي لا تجد ما تتأسس عليه. ولكي لا يبقى كلامي تجرديا فإني سألامس النص لأستخرج منه بعض الأمثلة الصارخة على الإزدواجية والتهافت وأشفعها بتساؤلات لا أنتظر جوابا عليها من الكاتب المسكين لأن ذلك قد يكلفه أكثر مما كلفه تبييض مقاله المتحامل (من 5 فبراير إلى 24 من نفس الشهر) والذي حاول عبثا تبريره بالتسلح بروح "تسامح" لا يشي بها أسلوبه الرافض للرأي الآخر والمرصع بثقافة الكراهية وأحادية الرؤية.
أيها الكاتب المبتدأ يطيب لي أن ألفت نظرك إلى بعض التناقضات الفاجعة التي وقعت فيها من دون علمك عساك تعتبر بها في لاحق تنفيذك لمهام أسيادك الذين فضلوا تمرير رد شبه رسمي من خلالك بعد أن لم يجدي ردهم الرسمي على البيان شيئا وأنت الذي لتوك أسندوا إليك مهمة إعلام منظمتهم الشبابية.
ألم يدر في خلدك أيها الصغير عندما استغربت ضيق صدر الحقوقيين بقولك: "و كنت أستغرب حينها من ضيق صدر من يفترض أنهم حراس حرية الرأي و التعبير ورفضهم لكل صوت انتقد بيانهم باحترام و عارضه بأدب" أنك وفي مستهل مقالك بادرت بالقول عن البيان: " لا أذكر أننى في الفترة الأخيرة تضايقت من شيء بقدر ما تضايقت منه، ذلك أنه كان بمثابة صدمة يبدو أننى لم أكن على استعداد لا ستعاب مثيلاتها، فلم يكن من السهل بالمرة أن أقرأ بيانا صيغ بلغة عربية و بأنامل موريتانية و كسي بطابع حقوقي، ثم أجد رائحة الميوعة والحقد و التآمر تزكم أنفي، وتمنعنى من المتابعة"؟
ألا يعتبر هذا تضايقا أم أنه يحق لك ولأخوتك ما لا يحق لغيركم خاصة إذا كان يمت بصلة ود لـ"ليسار الموريتاني"؟ ثم ألا يعبر هذا عن روح شوفينية مفتونة بالعروبة؟
أو لا ترى أيها الصغير أنك تؤكد ضيق أفقك ورفضك للرأي الآخر حين تقول عن البيان: "كان بمثابة صدمة يبدو أننى لم أكن على استعداد لا ستعاب مثيلاتها"؟!
ألا يعتبر هذا استخفافا لكي لا أقول "كفرا" ـ التي صدرت منك أنت ـ بأبسط مبادئ حقوق الانسان؟
ثم أولا يدل استخدامك لعبارة "كفر" على أنك محكوم بمنطق ثنائي متجاوز يصنف الآراء والناس على أساس كفر وإيمان وخير وشر وأصحاب جنة وأصحاب سعير؟!
هي طريق البداية هكذا دوما تكون متعثرة وغير سلسة، لكن إياك والدربة على إمساك الحبر من خلال التقول على قامة حقوقية بحجم الرفيقة آمنة بنت المختار.
وفي انتظار جوابك على ذلك فحري بك أن تسأل أسيادك أيها الصغير عن فكرة ألقموا لك بها مقالك ولكنها لا تزال تحتاج إلى توضيح، إذ ورد في المقال: "فتركوا العنان لألسنتهم و أقلامهم لمهاجمة فئة معينة كانت هي الأحرص على تفهم خطئهم ، و هي الأقدر على مد يد العون لهم"، فبلا شك تدل الفئة هنا على جماعتك السياسية، لكن هل يعتبر استهلال بيانهم فعلا حرصا على التفهم: "طالعنا في الآونة الأخيرة بيانا صادرا عن بعض المنظمات الحقوقية أوغل في الاستهزاء بمشاعر المسلمين في هذا البلد ومنظومتهم الأخلاقية"؟!
وإذا كان هذا هو عين التفهم من وجهة نظرك فما عسى أن يكون نقيضه؟
أرجوا أن لا يخطر ببالك التفكير في امتشاق السلاح، وليس الأمر مستبعدا لأن الصغار يغترون كثيرا بالأخلاقيات الفروسية ويستلهمون تصرفاتهم من حكايات الجدات وأقاصيص الكتب التراثية.
وإن أجابوك على ذلك فاسألهم توضيحا لما يعنونه بمد يد العون؟!
وليكن في علمك أن الحقوقية والرفيقة آمنة بنت المختار من طينة عصية على عمليات الإغراء والشراء.
أيضا قلت أيها الصغير في مقالك حول ما اعتبرت بأنه رفضا قوبل به البيان: "رفض المجتمع بسياسييه و مثقفيه و مواطنيه البسطاء ما سطرته هذه المنظمات في بيانها" فبالله عليك إذا كان لنا أن نعرف رأي السياسيين عن طريق بياناتهم وهم الذين لم يعلق منهم على البيان سوى حزبين، وأن نعرف رأي المثقفين عن طريق مقالاتهم، فمن أنبأك عن المواطنين البسطاء وعن المجتمع كل المجتمع حتى تطلق حكما من هذا القبيل؟!
أم أنك بمزاجك الخاص تنظم الاستفتاءات وتصدر الأحكام وتكيل التهم؟!
وإمعانا منك في هذه المصادرة تقول في موقع آخر "وحتى لا أعكر صفو القارئ الكريم الذي لم يفق بعد من صدمة البيان الحقوقي". عجبا لك حتى القارئ لا تستثنيه من ازدراءاتك المريبة التي توزعها بالمجان!
لكن ليهنأك أيها الصغير أن القراء الموريتانيين يقدرون بالآلاف في حين لم يفقد احدا منهم وعيه بسبب البيان إلا جماعة لا تكاد تتجاوز أصابع اليد الواحدة ازدادت بك أنت وإن كانت الحالة التي انتابتك منه جاءت متأخرة، وفق ما قلت أنت نفسك!
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هل الكلام تحت تأثير الصدمات كلام متوازن أم أنه مجرد تخريف؟
على العموم أرى أن هذا السؤال وارد جدا وسيطرحه بإلحاح كل من وقف على التناقضات الصارخة التي تحفل بها هذه المحاولة غير الموفقة.
لقد كان من الحري بك أيها الصغير أن تلتزم حدودك وأن تتسلح بروح المسؤولية لا أن تقبل بأن يزج بك في معركة أنت الخاسر الأول فيها لأنها قد تودي بك مثل ما أودت بآخرين قبلك حينما قبلوا ومن غير تردد تنفيذ مخططات يحملون وحدهم مسوؤوليتها حين المحاسبة.
لا يعني تنبيهي هذا لك أن تناقضاتك وتلاعبك بالقراء قد نفدت فهيهات لكن تتبعها والوقوف عليها سيعييني، ولذلك فسأختصر فقط على أمثلة كما وعدت منذ البداية، فأنت حين تقول: "لن أعلق على ذاك الهجوم الذي جاء في مقدمة الرسالة على من وصفتهم الحقوقية (المخضرمة) بالمتأسلمين السياسيين" تلفق على معيلات الأسر ما لم يقلنه لأنك أهملت السياق الذي وضحته الرسالة، وحتى يتضح ذلك أكثر للجميع أورد هنا نص الاستهلال الذي يبدو أنك لم تستوعبه، وأرجو من كل قلبي أن لا يكون ذلك ناتجا عن قصر نظر أو خلل في الفهم: "تتعرض منظمة النساء معيلات الأسر هذه الأيام ورئيستها بشكل خاص لحملة لم يسبق لها مثيل من التكفير والتفسيق والتخوين من طرف أولئك الذين تعودوا أن يجعلوا من الإسلام واجهة يرفعونها في وجه كل من يخالفهم في الرؤية ممن يريدون تشويه سمعتها زاعمين أنه يخالف تعاليم الإسلام وأنه كافر وشعارا يستخدمونه لتحقيق أغراضهم الشخصية ومآربهم الانتخابية التي لا صلة لها بتعاليم الإسلام السمحة، وذلك بحجة أن منظمتنا أصدرت مع مجموعة من المنظمات الحقوقية والوطنية بيانا يتعلق بالوضع الحالي في جمهورية مالي.".
كان هذا توضيحا من الرابطة لسياق رسالتها إلى الرأي العام حتى يكون كل القراء على بينة مما تريد التعليق عليه، وفعلا أنها أشفعته بالقول: " ولأن هؤلاء المتأسلمون سياسيا لا يسمعون إلا منطقهم ولا يفهمون إلا فكرهم فمن يوم اشتعال فتنتهم والعلماء يردون عليهم بالنصوص الشرعية وهم يجادلون بفكرهم وهم أساتذة الجدل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل "أخرجه : الترمذي عن ابن أمامة" . ثم تلى قوله تعلى : ( ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) (الزخرف : 58)." ولكنه يعتبر دفاعا عن حرمة وتوضيحا لتمثل عند الرابطة عن الإخوة وكان أحرى به أن يكون مساعدا لهم على تحديد من يكونون بدلا من أن يضعوه في سلة التحامل والتهجم وفق تصرف يؤكد ما ذهب إليه التصنيف المذكور والقاضي بأنهم لا يفهمون إلا فكرهم ولا يسمعون إلا منطقهم.
وللأمانة مع القارئ الكريم فإن بيان الحقوقيين المذكور والذي يتخذ الإخوة الرفيقة آمنة بنت المختار فداء له، ومن بينهم الصغير المسكين، انصب حديثه على الكلام عن الإحتلال السلفي للشمال المالي وما لحق بمدن أزواد جراءه من مسخ ثقافي أجبروا عليه تحت طائلة السلاح والترهيب، داقا ناقوس الخطر من انتقال تلك العدوى إلى بلدنا ونحن المعروف أننا كنا خزانا رئيسيا لتزويد الشمال المالي بالعناصر السلفية المقاتلة والمتعطشة إلى فرض رأيها بالسلاح.
البيان أيضا مثل للحضور السلفي باستيراد أنماط لبس وعينات سلوكية أصبح البعض يتمثلها، مشيرا إلى أن التراث الموريتاني حافل بما يدل على الهوية والخصوصية الموريتانية خاصة في أبعاده الفلكلورية. (التي تعتبر نتاجا خاصا لهذا الشعب وتعبيرا عنه، من الواجب تمثله والمحافظة عليه أمام عاديات الزمن وزحف العولمة والخطر السلفي).
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: ما دام البيان تمحور حول السلفية والسلفيين فلم يستفز من أهدروا جل وقتنا في محاولة إقناعنا بأنهم "وسطيون"؟ أم أن الأمر لا يعدو سوى تكتيك؟ وهل لنا أن نصدق من يذهبون إلى أن الفرق الإسلامية موحدة الهدف والسعي وأن افتراقها الظاهري ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتقاسم للأدوار؟!

الاثنين، 25 فبراير 2013

مفتشية المقاطعة تنظم حفل توزيع جوائز لماراتون للسنة السادسة الابتدائية


إشراف مباشر من مفتش  المقاطعة السيد أحمد ولد تياه و بحضور الحاكم المساعد ، و في مباني المدرسة2 في ببقجة ، تم صباح اليوم تنظيم حفل توزيع الجوائز على المدارس المتفوقة في الماروتون المنظم لهذه المناسبة ،و الذي يشمل مواد : اللغة العربية ، الرياضيات و الفرنسية ، و قد اشرفت المفتشية على جميع مراحله ابتداء من طرح الأسئلة إلى فرز النتائج ،  و استفاد من هذه الجوائز التلاميذ حسب المواد على النحو التالي :
اولا : اللغة العربية
1)    محمد سالم ولد بورويص ، من مدرسة الأهالي ، الطليعة  
2)    سليمان ولد محمدي فال  ، مدرسة باب المستقبل الحرة ، الجزيرة
3)    الأمينة بنت اكرش ،  مدرسة باب المستقبل الحرة ، الجزيرة
ثانيا : الرياضيات
1)    زينب بنت سيد حمود، من مدرسة الأهالي الحرة في الطليعة  
2)    إبراهيم ولد يعقوب  ، من مدرسة الأمل المضيء الحرة ، الجزيرة
3)    محمد الأمين ولد الطالب إميجن، من مدرسة الأهالي في الطليعة  
ثالثا : الفرنسية
1)    والطيب ولد آبيبك ، مدرسة مقطع لحجار5
2)    فاتيماتا صمب جوب ، مدرسة مقطع لحجار4
3)    سيد أحمد ولد سيد يوسف، من مدرسة الأهالي الحرة في الطليعة  

و بعد جمع النتائج حصلت المدارس بالترتيب على النتائج التالية
الرتبة
المدرسة
المعدل من 20
01
مدرسة الأهالي ، الطليعة  
14.98
02
باب المستقبل الحرة ، الجزيرة
13.26
03
مدرسة الأمل المضيء الحرة ، الجزيرة
11.02
04
1)    مدرسة مقطع لحجار2
10.72