قبل سنة من الآن، و تحديدا في
العشرين من مارس 2012، تأسست جمعية "النداء من أجل الوطن" رافعة شعار :
التوافق هو الحل! و واضعة في مقدمة أهدافها: العمل مع كل الأطراف السياسية
والجمعيات والمنظمات المدنية والشخصيات المؤثرة وأصحاب الفكر و الرأي لحلحلة الأزمة
في البلاد عن طريق التشاور و الحوار و التوافق و رص الصفوف , بعيدا عن منطق
الإقصاء و التشدد والإملاءات و الانفراد بالقرار .
و بعد مرور عام على تأسيسها ,
و في ضوء المستجدات على الساحة السياسية الوطنية و الإقليمية , فإننا في جمعية
÷النداء من أجل الوطن÷ نؤكد ما يلي :
1- إن الأزمة في بلدنا و في
المنطقة لا تزال قائمة , بل تتفاقم في ظل الانسداد السياسي و ضبابية الرؤية و
زعزعة أمن الجوار. بمعنى أن أي انفراج لم يطرأ على الوضع المتدهور حتى الآن رغم
الجهود الخيرة و المساعي الحميدة التي ما فتئت أطراف سياسية و مدنية عديدة تبدلها
بشجاعة و إخلاص .
2- و بناء على دلك , فإننا
مستمرون في الجهد و السعي و التعاون مع جميع الفاعلين و الحكماء و العقلاء لتقريب
وجهات النظر و إيجاد حل بالتراضي بين الفرقاء السياسيين لا غالب فيه و لا مغلوب ,
لإخراج البلد من حالة الشلل و الجمود و الركود التي باتت تهدد كيان الدولة و قوام
المجتمع السليم .
3- و في هدا السياق , فإننا نعتبر
أن مبادرة الرئيس مسعود ولد بولخير التي تتقاطع في جل مفرداتها مع رؤية
"النداء" تشكل فرصة حقيقية للتلاقي بين الفرفاء وجمع الشمل و خلق مناخ
ديمقراطي مؤاتي لاستعادة الثقة و بناء شراكة جدية تمهد لانتخابات حرة و شفافة تحظى
بمشاركة الجميع .
4- و بهدا الخصوص , فإننا نسجل
بارتياح الاتصالات و اللقاءات الأولية التي جمعت هيئة المبادرة بالأطراف الرئيسية
في المشهد السياسي , و نأمل لها أن تتواصل و أن تدفع باتجاه تشاور وطني جامع و
شامل يفضي إلى إصلاحات توافقية كفيلة بإخراج البلاد من أزمتها الراهنة التي طال
أمدها أكثر من اللازم.
انواكشوط، 21 مارس2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق