الأربعاء، 16 يناير 2013

بلدية مكطع لحجار وخمس سنوات من قيادة الضابط . بقلم الحسين بن محمود عثمان


لأول مرة يتولى منصب عمدة مكطع لحجار شاب ولأول مرة يكون منحدرا من المؤسسة العسكرية،  وربما يعتبر ذلك السبب الحقيقي وراء كتابة هذه الأسطر،  فما الذي تحقق مقارنة بسابقيه وما الذي بقي عالقا.ربما يكون ما يجري في بلدية مكطع لحجار شبيها بما يجري في البلد بالمقارنة إلى التشابه في شخصية الرجلين رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وعمدة البلدية الطاهر ولد الفرو فبالإضافة إلي كونهما ينتميان في الاصل الي المؤسسة العسكرية فالرجلان ثوريان ولديهم نفس التحليل والرؤية اتجاه المرحلة السابقة , تلك الرؤية التي جعلت الضابط السابق والعمدة السابق الطاهر ولد الفرو ينسحب من حزب حاتم مباشرة بعد الحركة التصحيحية ويلتحق بالأغلبية التي علي ما يبدوا وجد فيها ضالته التي يبحث عنها والمتمثلة في شخصية سياسية تهتم بالمواطن الضعيف بوصفه الركيزة الأساسية لبناء أي دولة ويشعر بمعانات الفقراء والمحرومين والمهشمين ,وهي نفس الأسباب التي جعلت العمدة يشارك في محاولة الانقلاب على نظام ولد الطايع لكن السؤال الذي يبقى مطروحا في المقارنة ما الذي تحقق من برنامج العمدة الانتخابي مقارنة بسبعين في المائة التي تحققت من برنامج الرئيس.
لقد تولى العمدة قيادة البلدية سنة  2006وقد تميزت الفترة الممتدة من ذالك التاريخ وحتى اليوم الكثير من الإنجازات التي يجب الإشادة بها ليس من باب ما يسميه البعض تصفيقا ولحلحة بقدر ما يكمن هدف الإشادة بها إلى تشجيع أي مسؤول يتولى منصبا انتخابيا إلى بذل ما بوسعه من أجل كسب رضى المواطن الذي لم يصبح غبيا وأصبح يميز بين الغث والسمينقبل إلقاء الضوء على ما تحقق تجب الإشارة إلى حقيقة وهي أن العمدة الحالي وصل عن طريق الشباب إلى منصب العمدة وقد علقت عليه الكثير من الآمال التي لا يخفي سكان البلدية من مختلف الطوائف أن الكثير منها تحقق في ظله حتى ما كان منها حلما.لقد تغيرت واجهة المدينة,التي ظلت لعقود من الزمن تعاني من الإهمال مما أدى إلى تراكم قمامات الأوساخ التي ظلت لفترة طويلة الوجه الحقيقي للمدينة وفي هذا الإطار تم توفير سيارات خاصة لنقل القمامات كما تم توظيف العديد من العاطلين من الشباب في حملة النظافة التي تقوم بها البلدية يوميا كما كان لحملة الغذاء مقابل العمل الدور نفسه,ولم تستثنى المساجد التي تكفلت البلدية بتنظيفها كل نصف شهر.أما على مستوى البنى التحتية فقد تم ترميم الطريق الذي يمر من وسط المدينة كما تم إنشاء مبنى خاص لبائعي الحيوانات وتم ترميم مكان بيع للحوم في وسط وشرقي المدينة بالإضافة إلى بناء مركز لتلقيح الحيوانات ضد الأمراض وتشرع البلدية الآن في بناء مركز كبير يتم فيه ذبح الحيوانات ومراقبتها من طرف الأطباء البيطريين بتكلفة 14مليون أوقية وهو الأول من نوعه في الداخل والثاني بعد نواكشوط.
لقد اجتاحت السيول مدينة مكطع لحجار خلال فترة مندوبيته مرتين الأخيرة منهم كانت في الخريف الماضي ولقد لوحظ التدخل السريع والإيجابي للبلدية حيث وفرت مأوى للمتضررين كما قدمت معونات ملموسة لكل المتضررين بغض النظر عن انتمائهم السياسي والعرقي وقد لعب العمدة دورا إيجابيا في جلب المستثمرين والمنظمات الدولية التي ساعدت هي الأخرى في الرفع من المستوى المعيشي للسكان وإنجاز العديد من الآبار والتكفل بحالات سوء التغذية. وفي الأخير يجب أن تفهم الأسطر في إطارها الحقيقي المتمثل في الإشادة بالمنتخبين الذين يكونون في خدمة منتخبيهم تماما كما يجب أن ننتقد الآخرين الذين يخذلون منتخبيهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق