الجمعة، 18 يناير 2013

لا لاستهداف محمد ولد بوعماتو


باباه سيدي عبد الله (رأي حر)

 أن يتفانى مدير الضرائب فى القيام بواجبه فهذه محمدة تحسب للرجل، وأن يتعامل بمهنية وتجرد مع كل دافعي الضرائب فهذا سلوك مدني تجب إشاعته بين المسؤولين عن الشأن العام، لكن أن يتحول إلى سيف بتار فى يد أي كان، فهذا عمل مذموم ، لا أرضاه لإطار شاب فى بداية مساره المهني، وليس من مصلحته حرق نفسه فى أتون تصفية حسابات الخاسر الأول فيها هو الدولة الموريتانية.
و ستكون خسارة موريتانيا كبيرة فى افتعال وتجذير خلافات عقيمة لا تقدم المبادِرَ إليها أو الناصح بها، ولن تؤخر المستهدَفَ بها ، لأنه واحد من خيرة أبناء هذا البلد بإجماع أعداءه – على قلتهم- قبل أصدقاءه – وهم كثر ولله الحمد.
إن من يسعون إلى إشعال "حرب مَصالح" بين رئيس الجمهورية ورجل الأعمال المتميز محمد ولد بوعماتو إنما يلحقون الأذى بشعبية وصورة الرئيس فى المقام الأول.
إنهم يُنزلونه من كرسي الرئاسة إلى حلبة التنافس مع رجال الأعمال، الذين كان قد صرح فى لقاء الشعب بأطار أنه ليس منهم، لأنه رئيس يترفع عن الدخول فى مثل هذه المهاترات.
ولست فى وارد الدفاع عن محمد ولد بوعماتو، فهو ليس متهما، و لا تنقصه أقلام الكُتاب المدافعين، ولا المحامين المنافحين، ولا مئات الآلاف من الناس العاديين الداعين له بالخير، واللاهجة ألسنتهم بالثناء عليه.
ونحن جميعا ، من رئيسنا إلى أبسط واحد منا، نعرف مقدار المحبة والتقدير الذي يكنه لمحمد ولد بوعماتو كل من عرفوه فى السراء و الضراء، والذين لبوا نداءه فى مهرجان عرفات بالتصويت لرئيس الجمهورية.
ومن واجبنا جميعا أن نسعى إلى إفشال مؤامرات الزمرة الفاسدة التي تسعى، بما أوتيت من سلاح النميمة والوشاية والهمز واللمز والدسائس والأحقاد ، إلى خلق مزيد من الأعداء للرئيس، لتنفرد به وتحقق مآربها الدنيئة.
إن كسب رجل فى مكانة وأخلاق ووطنية محمد ولد بوعماتو خيرٌ من الدخول معه فى مواجهة خاسرة مسبقا، وما يجمع رئيس الجمهورية مع هذا الرجل الفريد أكثر مما يفرقهما.
وإذا كان هدف زمرة النفوس الحاقدة المريضة هو إفقار محمد ولد بوعماتو، فإن هذه الزمرة قد تسلبه كل شيء إلا حب الناس له وثقتهم فيه.
وهذه ضريبة أخرى يدفعها محمد ولد بوعماتو، كما يراد له أن يدفع ضريبة النجاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق