.........ردا على
مقال (لا لاستهداف محمد ولد
بوعماتو)
عرفته حنجرة من سحر يغطيها الشجن
، عرفت صوته سحابة تسافر
عبر أثير الإذاعة فتمطر بعذوبتها الآذان و القلوب، عرفته في لحظات لا يكون
الإنصات فيها أمرا عاديا بل يحيلك إلى حلم يغمرك بكل تفاصيله ، عرفته صاحيا حاضر البديهة ، مسترسلا يــرص
الكلمات رصا في غير ما تكلف و لا تردد ، ذلكم هو باباه سيدي عبدالله في نظري ، في
الإذاعة الوطنية و حتى في أحاديث الناس و منتدياتهم .
و على
العكس من صاحبنا الصحفي لم أعرف الكثير عن رجل الأعمال ولد بعماتو ، باستثناء بعض
قصاصات المعلومات المتفرقة ، كمعرفتي بمستشفى العيون ، مع عدم إلمامي بما يجري بين
جدرانه ، و معرفتي باستراحة المسافرين على طريق انواذيبو و أسعارها المرتفعة ، إضافة إلى مجموعة نكات يتندر بها هنا و هناك على
أنها جرت بينه و بين رجل الأعمال عبد الله و انويكظ ، كل ذلك مع اعترافي المسبق بالمناعة التي
اكتسبتها طوال الحقب الماضية ضد التعاطف مع رجال الأعمال .
أما مدير
الضرائب سأكتفي بما ذكر عنه في المقال ، مع محامد أخرى – إن صحت - سيكوون للتاريخ
موقف منها ذات يوم .
ما أريد أن
أورده هنا أنه بقدر ما يجب أن لا يكون المسؤول سيفا مسلطا على رقاب الناس ، فإنه
على الصحفي أن يكون طليعة وشعلة مضيئة لترسيخ مبادئ المساواة والعدالة و نشر ثقافة الحرية والتعددية
وحث الشعوب على تجاوز أخطاء الماضي و احترام القانون، و تعميق الهوة بين المجتمع و الأساليب التي أسقطتها
معطيات الواقع و ضرورة بناء مؤسس لدولة.
كما أنه يجب على رجل الأعمال أن يكون مستقلا بذاته ، مشبعا بالوطنية ، و أن
يعمل على تطوير تنمية بلده ، فهو يحقق غرضا مزدوجا ، يحقق أهدافه الشخصية ، ويحقق أهداف مجتمعه بخبراته و قدراته
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق