الخميس، 27 فبراير 2014

المختار ولد أجاي : تساؤلات مشروعة حول لقاء رئيس الجمهورية بالشباب "تدوينة"

يتجدد الحديث هذه الأيام عن الشباب وعن ضرورة دمجه في تسيير الشأن العام . ربما لذلك علاقة بلقاء الشباب مع رئيس الجمهورية المزمع تنظيمه في الأيام القادمة.
قرأت الكثير حول هذا الموضوع . البعض يريد تجديد الطبقة السياسية. ويعني بذلك إشراك الشباب في الحياة السياسية. كثيرون يرون ضرورة تعيين الشباب في مسؤوليات ووظائف عامة لتسيير شؤون البلاد.
البعض يري ضرورة خلق طبقة اقتصادية شابة، إلي غير ذلك من الأماني والأحلام، مطالب كلها مشروعة، لكن بالمقابل أليس من حقنا أن نطلب من الشباب أن يتميز وأن يكون مقنعا في نظرته وفي أدائه وان يبرهن انه الأحسن.
أليس من حقنا أن نطلب من الشباب أن يعطي المثل في مجال التعايش بين مكونات هذا الوطن : نبذ أي فعل أو قول له طابع تمييزي أو عنصري، خلق اطر ونواد تتسع للجميع وتهف إلي معالجة مخلفات الماضي.
أليس من حقنا أن نطلب من شبابنا الذي يتقلد الآن أو سيتقلد مسؤوليات عامة أن يكون مختلفا في خدمته للمواطن دون تمييز، في ابتعاده عن المال العام و في محاربته للفساد.
أليس من حقنا أن نطلب من رجال أعمالنا الشباب أن يتميزوا في بناء وحدات اقتصادية منتجة تحترم القانون وتدفع الضرائب.

إذا لم يكن إشراك الشباب سيأتي بالجديد فمن الأحسن ان يبقي المواطن تحت رحمة من تعود عليهم عله يجد طريقة أخري لإصلاح ما أفسدوه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق