في خضم
خوض غمار الاستحقاقات البلدية و التشريعية التي تشهدها البلاد عموما ، و مقاطعة
مقطع لحجار خصوصا ، في 23 نوفمبر المنصرم ، و صعود حزبي الاتحاد من أجل الجمهورية
و تواصل لخوض الجولة الثانية و الحاسمة من الانتخابات البلدية و التشريعية في
بلدية صنكرافة و مقاطعة مقطع لحجار ، كثرت التساؤلات و حبست الأنفاس ، ووجهت
الأنظار إلى حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي احتل المرتبة الثالثة بعد الحزبين ،
و كثر القيل و القال ، لكن العارفين بحزب التحالف الشعبي التقدمي و المتابعين
لمساره التاريخي و السياسي و مواقفه الجليلة من مختلف القضايا الوطنية ، ظلوا
مجمعين أن حزب تواصل سيحظى بدعمه اللامشروط و ذلك لعدة اعتبارات نذكر منها :
1)
أن التحالف الشعبي التقدمي يعتبر من أبرز الأحزاب المعارضة على الساحة
الوطنية و أشدها تماسكا و قدرة على تخطي الصعاب ، بالإضافة إلى وضوح الرؤية في
اتخاذ القرارات الحاسمة كلما كان ذلك ضروريا ، ولا أدل على ذلك من دعم التحالف
للقاسم ولد بلالي في انواذيبو و تواصل في دوائر أخرى.
2)
أن التحالف الشعبي التقدمي أعطى الحرية لكافة فروعه في اختيار مرشحيه
و منع منعا باتا إجراء أي تحالف مع الحزب الحاكم ز تحت أي ظرف من الظروف .
لكن – و
للأسف - حصل ما لم يكن في الحسبان ، فقد
أقدمت جماعة من الحزب على إعلان دعمها للحزب الحاكم ، ضاربة عرض الحائط بكرامة التحالف الشعبي التقدمي و بنضاله و نبل
مواقفه ، محالة عبثا ، و برزمة من المبررات الواهية التي لا تمت إلى المنطق و
العقلانية بصلة، تبرير قرار نصطك منه المسامع و يندى له الجبين.
و بهذه
المناسبة أود أن أوضح ، و أتحمل كامل المسؤولية ، أن التحالف الشعبي التقدمي بريء
براءة الذئب من دم يوسف من هذا القرار ، الذي لم يصد من القيادة العليا للحزب و لا
من القواعد الشعبية على مستوى المقاطعة و التي تقف صفا واحدا ضد المواقفته
الضاربتين في المسيئة للحزب ، الذي يريد
البعض أن النيل من سمعته و هيبته الضاربتين في التاريخ، و أأكد أن التحالف الشعبي
التقدمي لا يبيع كرامته لا كرامة مناضليه
بمثل جبل أحد ذهبا ، أحرى بطاقة شمسية و سد..
و أعود و
أكرر أن الاتفاق المذكور لا يلزم غير موقعيه ، لأن كوادر الحزب و القاعدة الشعبية
منه براء ، و أن المناضلين الشرفاء ماضون في الدفاع عن كرامة الحزب مهما كلفهم ذلك
من التضحية بالغالي و النفيس ، و سيعملون لتحقيق ما يناسب و يصون كرامة حزب
التحالف الشعبي التقدمي في كل شبر من مقاطعتنا
الحبيبة .
بقلم المناضل في
التحالف الشعبي التقدمي
: الاستاذ/ جدو
الملقب أباه ولد أجديدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق